من الأمور الهامة وقت النزاعات

لن تتوقع أول صوم ذكر صريحاً في الكتاب المقدس، ماذا كان سببه؟
أول صوم ذكر صريحاً في الكتاب المقدس كان صوم جماعي في سفر القضاة.
كان هناك رجل لاوي مغترب في جبال إفرايم، وتزوج بسرية من بيت لحم في يهوذا. السرية ارتكبت جريمة زنا وهربت إلى بيت والدها خوفًا من زوجها اللاوي. لكن اللاوي قرر أن يسامحها ويتصالح معها. فرح والدها بقرار اللاوي وقرر العفو عن خطيئة ابنته. في اليوم الخامس، سافر اللاوي برفقة زوجته السرية. وبينما كانوا في الطريق، انتشر الظلام ولم يتمكنوا من الوصول إلى وجهتهم. قرر اللاوي عدم البقاء في مدينة يبوس، فسافر إلى جبعة في بنيامين. ولكنهم لم يجدوا أي مضيف في جبعة، باستثناء شيخ واحد وافق على استضافتهم. في الليل، هاجم رجال أشرار منزل الشيخ وطالبوه بتسليم اللاوي وزوجته لهم. رفض الشيخ هذا الطلب واقترح أن يعطيهم ابنته البكر بدلاً منهم. لكن اللاوي دفع زوجته للخارج وتعرضت للإهانة والاعتداء الجنسي. وعُثر على جثتها في الصباح التالي. أخذ اللاوي جثة زوجته وعاد بها إلى بيته. قام بتقطيع الجثة إلى 12 قطعة وأرسلها إلى الأسباط الإسرائيلية، مطالبًا بالعدالة واستعادة الكرامة. تسبب هذا الحادث في نشوب حرب بين سبط بنيامين وباقي الأسباط، وخلال تلك الفترة، صام الشعب.
“فصعد جميع بني إسرائيل وكل الشعب وجاءوا إلى بيت إيل وبكوا وجلسوا هناك أمام الرب، وصاموا ذلك اليوم إلى المساء، وأصعدوا محرقات وذبائح سلامة أمام الرب. وسأل بنو إسرائيل الرب، وهناك تابوت عهد الله في تلك الأيام، وفينحاس بن ألعازار بن هارون واقف أمامه في تلك الأيام، قائلين: «أأعود أيضا للخروج لمحاربة بني بنيامين أخي أم أكف؟» فقال الرب: «اصعدوا، لأني غدا أدفعهم ليدك».” (قض 20: 26-28).
فنحن نحتاج الي الصوم عندما يكون في حياتنا نزاعات وخلافات سواء على المستوى الشخصي أو الأسري أو العائلي أو الجيران أو ان كان على مستوى أعلى من هذا. الصوم يجعلني أكثر اتضاع ويهيئنا أكثر لسماع صوت الرب واستقبال حكمة ونعمة من الرب. تساعدنا على حل النزاعات.
ادعوك انك كان لديك أي نزاعات أن تصوم وتصلي من أجلها.