أيام الوعود

في عام 2008، كان الاقتصاد العالمي في حالة ركود. كان الكثير من الناس عاطلين عن العمل، وكانوا يكافحون من أجل البقاء. في هذه الأثناء، كان هناك رجل يعمل في شركة كبرى. كان رجلا طيبا وكريما، وكان يهتم بموظفيه. ذات يوم، جاء إلى الرجل أحد الأشخاص الذين فقدوا وظيفتهم، وقال له: “أنا أعاني من مشاكل مالية. أنا متزوج ولدي أطفال، ولا أستطيع أن أدفع الإيجار”. شعر الرجل بالحزن لسماع هذه الأخبار. قال لهذا الشخص: “لا تقلق، سأساعدك”. لكن عليك أن تسعى للحصول على وظيفة. أعطى الرجل الشخص بعض المال، ووعد هذا الشخص الرجل أنه سوف يسعى بكل جهده في إيجاد وظيفة جديدة. لكن الشخص لم يبذل جهودا كافية للبحث عن وظيفة واعتمد على المساعدة المادية بدلا من تحسين ظروفه. بعد عام، قرر الرجل أن يتوقف عن مساعدته ويحثه على الاعتماد على نفسه. شعر الشخص بالحزن والضياع دون مصدر دخل.

في بداية كل عام، نتعهد لله بأشياء معينة، لكننا غالب ما نفشلها. لأننا نفعل تماما مثل هذا الرجل نطلب المساعدة وفرص جديدة من الله ويعطينا إياها.

في البداية، قد نجتهد بضعة أيام أو أسابيع، لكن بعد فترة، يصبح الوعد ثقيلا علينا. نشعر بالإرهاق أو الإحباط، ونتوقف عن المحاولة.

السبب الرئيسي هو أننا نعتمد على قوتنا الذاتية، بدلا من الاعتماد على الله.

لكي نتمكن من الوفاء بوعدنا لله، يجب أن نعتمد عليه. يجب أن ندرك أن الله هو الذي سيعطينا القوة والمثابرة لتحقيق هذه الوعود.

عندما توعد الرب قل له أننا أوعدك ليس على أساس قوتي أو شطارتي لكني أوعدك لأنني أثق بك أنك تقويني وتشجعني فأنا ضعيف لا أستطيع أن أضمن وعودي لك.

*|FNAME|*، عندما توعد الرب اطلب منه كل يوم معونة وقوة للاستمرار قل له يا رب أنت قولت “لا بالقوة ولا بالقدرة بل بروحي قال رب الجنود”

“فأجاب وكلمني قائلا: «هذه كلمة الرب إلى زربابل قائلا: لا بالقدرة ولا بالقوة، بل بروحي قال رب الجنود.”(زكريا 4: 6).

احفظ هذه الآية وصلي بها كل يوم